كحياة الزهرة تسقط أيام السنة ؛ نبلغ نجومها ؛ تشحب وتقترب من الافول لنلتقي على وقع يومين من رأس السنة الجديدة ؛ نتقدّم إلى باب نبع خفي ؛ إلى الغموض الجميل بحثاً عن حريّة تشّع مثل نجمة الصباح الوضيئة ؛ أيتها الحياة أيها النور ما أغلاكما ؛ لن نتوقف عن المقامرة وسنراهن بكل ما نملك لابتسامة من البهجة تعمّ أرجاء السماء ؛ نسير وراء أحلامنا لتتأجج الحياة في الألم الصامت في النور الشاحب في الدموع الليلية في الحروب الصغيرة في العواصف المتفجرة في مطر الدم في لون الغروب المرتجف المنبعث من مصباح الزمن في نصاعة بيضاء ؛ في حرية ملتهبة في جذوة متقدة في وردة الصمت يقيناً أنه ما يزال هناك حب في هذا العالم ينقذنا ويكنّس شظايا الألم ؛ نضفر الأكاليل لنتوّج تفتّح الزهور ؛ لكم فرحة لا يمكن إحتواؤها أبداً تفيض وتتدفق كالماء في القلوب.