الطفل ، منذ دقيقته الأولى في المدرسة ، يجب أن ينافس أقرانه ..
وهذا يعني أن عليه أن يضربهم قبل أن يضربوه !
أعدّ باحث عربستاني / أمريكي درسة طريفة عن هذه المسألة ..
مقارنة بين الأسرة الأمريكية والأسرة العربستانية فيما يتعلق بالعنف المدرسي ..
في أمريكا ، عندما يعود الطفل إلى أمه مضروباً باكياً توبخه بشدة قائلة :
(( إذهب غداً وإضرب الذي ضربك ، واحذر أن يعرف أبوك أنك ضُربت أو بكيت ! ))
أما في عربستان ، فتستقبل الأم ابنها المضروب الباكي بالضم والدموع ، وتقول :
(( ضربوك ياحبيبي ؟ من ضربك ؟ أبوك بكره يروح معاك ويضربه ! ))
هذه المقارنة البسيطة تغنيك عن آلاف المراجع ، فرق شاسع جداً ، يا أخا فرويد ..
بين مجتمع يشجّع أطفاله على ضرب الأطفال الآخرين ومجتمع يشجعهم على الشكوى للسيّد الوالد ..
الذي يضرب المعتدين من الأطفال وربّما ضرب آباءهم وأمهاتهم والمعلمة والناظر فوق البيعة !
الأب العربستاني الشهم المُدافع عن كرامة ابنه المصفوعه .. ومقابل ذلك ، لايطلب من الابن شيئاً ..
سوى إلغاء شخصيته تماماً وتقديس أبيه ، على خلاف الأب الأمريكي ” غير الشهم ” الذي لايخوض معارك ابنه !
ويتوقع من ابنه أن يدفع عن نفسه بـنفسه !
العصفورية | د. غازي القصيبي