الأحد، 18 نوفمبر 2012

مساؤكم غزة


دخلت غزّة و ما استطعت منها خروجاً ، كلّ المعابر إليها و منها كانت مسدودة . فمن أين تدفّق علينا دمها ؟ و أي معبر سلك الشهداء و الجرحى ليقيموا بيننا ؟ من أجلسهم إلى مائدتنا ، فأفقدونا شهيّة الحياة . و فتح لهم في بيوتنا مستشفيات ، و برادات لحفظ الموتى ، حتى كرهنا فتح براداتنا .
في غزّة كان حلم الناس فقط الموت بشهادة الكاميرا ، فالموت بشهادة الكاميرا حياة . لذا راحت إسرائيل تغتال الصحافيين ، حتى يتسنّى لها قتل الفلسطينيين مرتين .
كي لا يسقط الشهداء سدًى ، كانت غزة تحتاج إلى موت كبير كلّ يوم . تحتاج إلى موت مرعب ، إلى مجزرة يليق رقم موتاها بأن يكون افتتاحيّة لنشرة أخبار غربيّة . فالموت بالتقسيط لا يصلح خبراً 
احلام مستغانمي

IP